174 - احتج بقوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}.

الجواب: أنه لم يرد بذلك (أن) فعله كلمح بالبصر، وإنما المراد بذلك أن من صفته وشأنه (أنه) إذا أراد شيئاً قال له كن (فيقع منه كلمح البصر) في السرعة.

175 - احتج بأن قال: الأمر قد استعمل في الفعل كما استعمل في القول بدليل قوله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}، وقوله: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ}.

وقوله: {وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا} وقال الشاعر:

فقلت لها أمري إلى الله كله ... وإني إليه في الإياب لراغب

والمراد بذلك كله الفعل.

(الجواب أنا لا نسلم بل المراد بهذه الألفاظ قوله ولهذا قال: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015