ويتصور الخلاف إذا كان مع قول الصحابي قياس ضعيف وعارضه قياس جلي، فأما إذا كان قول الصحابي لا يشهد له نوع قياس أصلاً، فإنا لا ندعي: أنه توقيف عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يعارضه قياس، (إذا قلنا) قول الصحابي ليس بتوقيف.
وجه الرواية الأولى: قوله تعالى: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ} وهذا عام. وقوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} وقد وقع التنازع.
فإن قيل: المراد (بذلك) سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها الأمر