130 - فصل: فأما "أو" فإنها تدخل في ثلاث مواضع.

أحدها: في الخبر والاستخبار، فتكون فيهما للشك نقول: رأيت زيداً أو عمراً فهذا إخبار مشكوك فيما أخبر، وأما الاستخبار فتقول أعندك زيد أو عمرو؟

والثاني: يدخل في الأمر والإباحة للتخيير:

فأما في الأمر فكقوله تعالى: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}.

وأما الإباحة: فكقولك: اجلس مع أحمد أو الشافعي.

والثالث: يدخل في النهي تارة للجمع، وتارة للتخيير كقول الرجل: لا تدخل إلا هذه الدار ((أو)) هذه الدار.

وأما الجمع: فكقوله تعالى: {وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا} معناه آثماً وكفوراً.

131 - فصل: 16 ب/ وأما الفاء فإنها تكون للتعقيب، قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015