وبعض أصحاب الشافعي: إنها تكون للترتيب أيضاً.
111 - وجه ما قال الأكثرون: أنا نقول إنها لو كانت للترتيب لأفضى إلى التناقض في كلام الله تعالى، من حيث إن الله تعالى قال: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ}. ثم قال: {وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} فلو كانت تكون للترتيب كان هذا تناقضاً.
112 - وجه آخر وهو أن الله تعالى قال: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} و {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ} ولو كانت للترتيب كان معناه رب المشرقين ثم رب المغربين ورب موسى ثم رب هارون.