أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي:

وكل غنىً يتيه به غنيٌّ ... فمرتجعٌ بموتٍ أو زوال

وهب جدّي زوى لي الأرض طرّاً ... أليس الموت يزوي ما زوى لي

أخوك من إن كنت في ... نعمي وبؤسي عادلك

وإن بداك منعما ... بالبر منه عادلك

يصاب الفتى في أهله برزيّةٍ ... وما بعدها منه أهمّ وأعظم

فإن يصطبر فيها فاجرٌ موفّرٌ ... وإن كان مجزاعاً فوزرٌ مقدّم

جامل الناس في المعا ... ش وخلّ المزاحمه

وتنصح وقل لمن ... يتعاطى المزاح: مه

وقد يهلك الإنسان كثرة ماله ... كما يذبح الطاووس من أجل ريشه

عمر الفتى ذكره لا طول مدّته ... وموته خزيه لا فوته الدّاني

فأحي نفسك بالإحسان تزرعه ... يجمع له بك في الدنيا حياتان

قال لمن يحلقه ... وشعره مختلط

بالله قل ما لونه ... أأسودٌ أم أشمط

فقال: رفقاً يا فتى ... بين يديك يسقط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015