قال: (تملو) تسبح، حقيقته عندي أي تتسع في جريها [324]، ومد بوعها من الملاوة والملوين وهما سعة الزمان وامتداده.

وفيها:

وحتى تعممن اللجين كأنه ... على مستدار الهام عطب مندف

ينبغي أن يكون (العطب) من معنى العطب، وذلك أن القطن لا يكاد ينتفع به إلا بعد أن يستهلك حال القطنية منه بالغزل، ونحو هذا هو العرف في بابه والاكثر وإن كان قد ينتفع به في أول الحال في غير ذلك. وقال مليح أيضا من قصيدة [من الطويل].

تراه كتخفاق الجناح ودونه ... من النير أو جنبي ضرية منكب

ينبغي أن تكون لام (ضرية) واوا لاستمرار الواو في (الضرو) و (الضرواة) ولا نعرف (ض ر ى).

وفيها:

فقلت لها يا ليل كيف أزوركم ... وقد جعلت جعلت في جنبك الحرب تحدب

[325] قال: تحدب تحرك وتجد.

بلي ثم نرمى بالنجائب نحوها .... دجى الليل عن هاماتها تتجوب

حذف الفعل لدلالة الكلام عليه، أراد بلى نزورها ثم نرمي فحذف الفعل كما قال الله سبحانه: " بلى قادرين على أن نسوى بنانه ". أي: بل نجمعها قادرين فدلت الحال على الفعل الناصبها كما دل المعطوف وهو نرمي على المعطوف عليه المحذوف وهو (نزورها).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015