أي: " بإنسان نام صاحبه "، فحذف الموصوف وباشر بحرف الجر نفس الفعل، وليس " نام صاحبه " بعلم ك " تأبط شرا " و " ذرّى حبا " و " جلا الصبح " ولو ذلك يدل على ذاك قوله معه: " ولا مخالط الليان جانبه " فمعناه، إذن: " ما زيد بنائم صاحبه ولا مخالط الليان جانبه "، وما فائدة ذلك؟ قيل: معناه ألا أنه لا يصاحب إلا النجباء الأذكياء مثله دون دون الثقال البلداء وهذه عادة للشعراء، قال " من البسيط ":

وقد أصاحب فتيانا شرابهم ... خضر المزاد ولحم فيه تنشيم

وقال في نحوه " من البسيط ":

وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني ... شاو مثلٌّ شلول شلشلٌ شول

وأنشد أبو زيد " من الرجز ": وصاحب نبهته لينهضا إذا الكرى في عينه تمضمضا

فقام عجلان وما تأرضا ... يمسح بالكفين وجها أبيضا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015