ولقد رأيتك بالقوادم نظرة ... وعلي من سدف العشي رياح

بفتح الراء، فريحان على هذا " فَعلان " ورياحين " فعالين "، وعلي القول الأول " ريّحان ": " فعيلان "، وعلى لفظه " فيلان " ورياحين " أفالين "، كما أن قوله " قياديد " من قوله "من البسيط":

بات يقحمها ذو أزمل وَسقت ... له الفرائش والسُلب القياديد

مثالها " فياليل "، وكما أن " أيانق " في قوله من جعل الياء عينا مقدمة " أعافا " في قول من جعلها عوضا من العين " أيافل " والعين محذوفة.

وفيها "

لولا رجاء نوال منك آمَلُهُ ... والدّهر ذو مِرر قد خَفَّ عوادي

أراد: لخف عوادي، كذا معناه ألا أنه حذف وصارت " قد " كالغموض منها، وليست عوضا البتة لجواز اجتماعها، وقال " من الطويل ":

فلولا رجاء النصر منك ورهبة ... عقابك قد صاروا لنا كالموارد

ومما اجتمعا في قوله " من المتقارب ":

فإني وجدِّك لو لم تجيء ... لقد قلق الخرْت إلا انتظارا

وحقيقة " قد " هنا إنها لتقريب الفعل مبالغة في المعنى، فكأنه قد كاد يهجم لولا ما علق به وجعل سببا لمنعه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015