(44) وقال أبو عمارة بن أبي طرفة

أنت تجيب دعوة المضوف

قال معناه: المُلْجأ المُضاف. وجه ذلك عندي أنه بنى اسم المفعول هنا من الفعل على حذف زيادته وهي الهمزة من " أضفته فهو مُضاف " كأقمته فهو مُقام وأدرته فهو مُدار، فُعِلَ هذا في اسم المفعول كما فُعِل في اسم الفاعل نحو: أبقل المكان فهو باقل وأورس فهو وارس وكقوله " من الرجز ":

يخرجن من أجواز ليلٍ غاض

أي: مُفْضٍ، وكقوله:

يكشف من جُماته ولوُ الدال ... عباءةً عبراءَ من أجنٍ طال

أي: المدلى، ونظيره ما جاء من اسم المفعول على حذف الزيادة قوله " من الطويل ":

إذا ما استحمت أرضه من سمائه ... جرى وهو مودوع وواعد مصدق

ولا يقال: ودعته وأودعته من الدّعة، ومثله من حذف زيادة المصدر قوله " من الخفيف ":

طور بواسطة نورين ميديا © 2015