رجلٌ مُزْهِدٌ، وزهيدٌ، أي قليلُ المالِ، وقد نَقِرَ الرجلُ، إِذَا ذهبَ مالُهُ. وفي بَعْضِ دُعَائِهِمْ: مَالَهُ، عَقِرَ ونَقِرَ! عَقِرَ: أصابَهُ عَقْرٌ. وقد أَقْوَى الرجلُ، إِذَا افتقرَ، وأصلُهُ أن يصيرَ إِلَى القَواءِ، وهوَ القفْرُ منَ الأرضِ. وفي القَرْآنِ: {وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ} أَيْ لِمَنْ حَصَلَ في القَوَاءِ. وأنفَقَ إنفاقاً، وأرْمَلَ إرمالاً، وأنْفَضَ إنفاضاً، إِذَا نَفِدَ زادُهُ. وتقولُ العربُ: النُّفَاضُ يُقصِّرُ الجَلَبَ، أي إِذَا نَفِد زادُ القومِ قَطَّروا إبِلِهم إِلَى الأمصارِ للبَيعِ والامْتِيارِ، وقد سافَ مالُهُ، إِذَا قلَّ، وأسافَ هوَ، والاسمُ السُّوافُ والمُجلّفُ: الَّذِي جَلَّفَتْهُ السِّنونُ، أي ذهبتْ بِهِ.
اجْتَدَيْتُهُ. والجدوى العَطِيَّةُ، وكذلكَ الجَدَا. واخْتَبَطْتُهُ، إِذَا سألْتَهُ من غيرِ وسيلةٍ إليهِ. واعْتفاهُ يَعتَفِيهِ، وعَرَّهُ، واعترَاهُ وعَرَاهُ، إِذَا سألَهُ. وهيَ العَروَى. وقالَ الرَّاجزُ:
كَلَّفنِي حُبُّيَ للدَّرَاهِمِ
وكَثْرَةُ العَرْوَى منَ المَغارِمِ