الباب الثالث والثلاثون في
ذكرِ السِّباعِ وصفاتِها
السَّبعُ يجمعُ السِّباعَ، أسودَها وذئابَها. والأنثَى سبعةٌ. ورجلٌ مسبعٌ، إِذَا وقَع السَّبعُ فِي غنمهِ، ومسبعٌ أيضاً، إِذَا أهملَ حَتَّى يصيرَ كأنَّهُ سبعٌ. والأسدُ الذَّكرُ، والأنثَى لبؤةٌ، تهمزُ ولا تُهمزُ. ويُقالُ لهُ: الضِّرغامُ، والضِّرغامةُ. والهزبرُ، وهوَ الغليظُ.
واللَّيثُ، والجمعُ ليوثٌ. وأصلهُ منَ اللَّوثِ، وهوَ القوَّةُ. فينبَغي أنْ يكونَ على هَذَا أصلُ اللَّيثِ اللَّيِّثَ. فقيل: ليثٌ، كمَا قيلَ منَ الهيِّنِ: هينٌ. وكمَا قيلَ: طيفٌ، وهوَ منْ طافَ يطوفُ. لأن أصلهُ طيِّفٌ.
والفرافصةُ. والضَّيغمُ، وأصلهُ من الضَّغمِ، وهوَ العضُّ الشَّديدُ. والقضقاضُ الحطَّامُ. والعرباضُ الثَّقيلُ العظيمُ. والهمَّاسُ الشَّديدُ العضِّ. كذا قالَ الأصمعيُّ. ويجوزُ أنْ يكونَ منَ الهمسِ، وهوَ إخفاءُ الحركةِ والصَّوتِ. وهذَا أقربُ وأشهرُ. والهرماسُ الشَّديدُ. ويُقالُ لهُ: أسامةُ، غيرُ مصروفةٍ.
وأسدٌ وردٌ، إِذَا كانَ فِي لونهِ حمرةٌ، ويُقالُ لهُ: الخادرُ والمخدرُ، وقدْ خدرَ وأخدرَ، لمقامهَ فِي الأجمةِ، جعلوهَا كالخِدرِ لهُ. ويُقالُ لهُ: الغضنفرُ والرِّئبالُ. والقسورةُ الغليظُ الشَّديدُ منْها. وأسدٌ هصورٌ، والجمعُ هصرٌ، منْ قولِهمْ: هصرتُ الشَّيءَ، إِذَا ثنيتهُ. ويُقالُ لهُ: الخنابسُ والعنبسُ. والفرناسُ الَّذِي يفترسُ كلَّ شيءٍ، أيْ يدقُّهُ، منَ الفرسِ، والنُّونُ زائدةٌ.
ويُقالُ لعينِ الأسدِ: الجحمةُ، لتوقُّدِها، وهوَ منَ الجحيمِ.