الباب الثلاثون في
ذكرِ الإبلِ والقتبِ والعِكْمِ
الإبلُ جماعةٌ، لا واحدَ لَها منْ لفظِها. وكذلكَ النَّعمُ. والبعيرُ مثلُ الإنسانِ، يقعَ على الَّذكرِ والأنثَى. والنَّاقةُ مثلُ المرأةِ. والجملُ مثلُ الرَّجلِ. والبكرُ مثلُ الفتَى. ويُقالُ: الفتيُّ منَ الإبلِ، والفتَى من النَّاسِ وجمعُ الفتيِّ أفتاءٌ، وجمعُ الفتَى فتيةٌ وفتيانٌ، والقلوصُ مثلُ الجاريةِ، والحوارُ مثلُ الطِّفلِ، والفصيلُ مثلُ الفطيمِ.
قالَ الأصمعيُّ: أجودُ وقتِ الحملِ عَلى الإبلِ عندَ العربِ أنْ تجمَّ النَّاقةُ سنةً، ويحملَ علَيها سنةً. فإذا حملَ علَيها فِي كلِّ سنةٍ فذلكَ الكِشافُ. وناقةٌ كشوفٌ. وصاحبُها مكشفٌ.
وإذا عارضَ الفحلُ النَّاقةَ منْ غيرِ أنْ يقادَ إليها قيلَ لَقِحَتْ عراضاً، ويعارةً، قالَ الرَّاعي:
قلائصَ لاَ يلقحنَ إِلاَّ يعارَةً ... عِراضاً، ولاَ يشرينَ إِلاَّ غواليَا