الباب التاسع عشر في
ذكرِ الرِّياحِ
الرِّيحُ مؤنَّثةٌ، والجمعُ رياحٌ وأرواحٌ. وجاء فِي بيتٍ ريحٌ كأنَّها جمعُ ريحةٍ. والرَّياحُ أربعٌ: الشَّمالُ، وهي الَّتِي تجيء عنْ يمينكَ إِذَا استقبلْتَ قبلةَ العراقِ. وهيَ فِي الصَّيفِ حارَّةٌ. واسمُها البارحُ، والجمعُ البوارحُ. والجنوبُ تقابلها. والصَّبا منْ مطلعِ الشَّمسِ، وهيَ القبولُ. والدَّبورُ تقابلها. ويُقالُ للصَّبا إيرٌ وهيرٌ، وأيرٌ وهيِّرٌ، علىَ مثالِ (فيعِل).
ويُقالُ للشَّمالِ: شمألٌ وشأملٌ.
وشملتِ الرِّيحُ: صارتْ شمالاً، ودبرتْ: صارتْ دبوراً، وجنبتْ: صارتْ جنوباً، وصبتْ: صارتْ صباً. كلُّ ذلكَ بغيرِ ألفٍ.
ويُقالُ: أشملَ القومُ، وأجنبوا وأصبوْا، ودخلوا فِي الشَّمالِ والجنوبِ والصَّبا.
وكلُّ ريحٍ جاءتْ بينَ ريحينِ فهي نكباءُ.
والسَّمومُ الرِّيحُ الحارَّةُ إِذَا هبَّتْ نهاراً. فإذا هبَّتْ ليلاً فهيَ الحرورُ. وقدْ تكونُ الحرورُ نهاراً.
والهيفُ الرِّيحُ الحارَّةُ أيضاً.
والرَّيدانةُ، قَالُوا الزَّوبعةُ. وقيلَ: هيَ الرِّيح اللَّينةُ، وهوَ أصحُّ.
وريحٌ سيهوجٌ، وسيهوكٌ: شديدةٌ تسفي التُّرابَ.
ويُقالُ للرِّياحِ: الرَّامساتُ والرَّوامسُ، لأنَّها إِذَا هبَّتْ رمستِ الآثارِ،