عبرَ الهواءِ شيءٌ يسمَّى الفلكَ. إنَّما الفلكُ مدارُ الكواكبِ فقطْ. وليسَ هوَ اسماً لرباطٍ يربطُ الكواكبَ عبرَ الهواءِ. واشتقاقُهُ منْ قولهمْ: تفلَّكَ الشَّيءُ، إِذَا تدوَّرَ واشتدَّ. وللفلكِ قطبانِ، قطبٌ فِي الشِّمالِ، وقطبٌ فِي الجنوبِ، يجمعهُما النَّظرُ بأرضِ سرنديبَ وما والاها. والّذي يراهُ أهلُ العراقِ منْهما هوَ الشِّمالُّي.
والمجرَّةُ معروفةٌ. والبرجُ معروفٌ. والجمعُ بروحٌ وأبراجٌ. وأصلُهُ منَ الظُّهورِ. ومنْ ثمَّ قيلَ: تبرَّجتِ المرأةُ، إِذَا أظهرتْ محاسِنها. وفي القرآنِ: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}.
ومنْهُ سُمِّيَ الحصنُ برجاً. وفي القرآنِ: {وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ}، يعني الحصونَ.
والكوكبُ معروفٌ. وكوكبُ الشَّيءِ معظمهُ. يُقالُ: هَذَا كوكبُ النَّبات، أيْ معظمهُ. قال الأعشى:
يضاحكُ الشَّمسَ منْها كوكبٌ شرقٌ ... مؤزرٌَّ بعميمِ النَّبتِ مُكتهلُ
والنَّجمُ معروفٌ، وأصلهُ منَ الظُّهورِ. يُقالُ: نجمَ النَّبتُ