والبهرجُ أعجميٌّ معرَّبٌ. وأصلُهُ نبهرَهْ. قالَ أبو عُمرَ: البهرجُ المعدولُ بهِ عنْ جهتهِ. فيُقالُ: بهرجَ البريدُ، إِذَا عدلَ عنِ الطَّريقِ. قالَ: والدِّرهمُ البهرجُ المضروبُ فِي غير دارِ السُّلطانِ.
والفلسُ، وهوَ منْ قولكَ: رجلٌ مُفلسٌ. كذا قالَ أبو بكرٍ. ويُقالُ لهُ النُّمِّيُّ. والنَّشبُ المالُ. وكذلكَ المنشبَةُ، عنْ أبي زيدٍ. والثَّراءُ المالُ، والرَّجلُ مُثرٍ.
المكيالُ (مُفعالٌ) منَ الكيلِ. والكيلةُ مثلُ القعدةِ والجلسةِ. تقولُ: أوفاني الكيلَ، إِذَا أوفاكَ ما يكيلكَ إيَّاهُ. وتقولُ: كلتُ للرَّجلِ الشَّيءَ: وكلتُ لهُ. وكذلكَ وزنتُهُ، ووزنتُ لهُ. وفي القرآنِ: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}. ولا يُقالُ كيلجةٌ، فِي قولِ أبي حاتمٍ. وأجازهَا غيرهُ.
والصَّاعُ مكيالٌ معروفٌ. والجمعُ صيعانٌ. وقدْ قرئَ: (صاعَ الملكِ) و {صُوَاعَ الْمَلِكِ}. وأظنُّ اشتقاقهُ منْ قولهمْ: صوَّعتِ المرْأةُ موضعاً لقطنِها، إِذَا أصلحتهُ لتندفَ فيهِ. وقالَ بعضهُمْ: الصُّواعُ جامٌ مصوغٌ منْ ذهبٍ على هيئةٍ المكيالِ. والأولُ أشهرُ. وقدْ قرأَ ابنُ يعمرَ: (صوغَ الملكِ) بالغينِ مُعجمةٌ،