فموضعُ السجودِ منْ مصلاَّكَ. وفي الحديثِ: إذا صلَّيتمْ فليلتزمْ كلُّ رجلٍ منكمْ مسجدهُ بالفتحِ. والمسجدُ أيضاً العضوُ الَّذِي يسجدُ عليهِ، نحوَ الكفِّ والقدمِ والجبهةِ. وفسَّرَ {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} أرادَ الآرابَ الَّتِي نسجدُ عليْها. وهذا تكلفٌ فِي التَّأويلِ. وقالَ ابنُ الأعرابِّي: الزَّيفُ الإفريزُ، قالَ: وهوَ الطُّنفُ. وقالَ أبُو عمرو: الزَّيفُ مثلُ الشُّرفِ، واحدُها زيفةٌ. وزافَ إِذَا ارتفعَ، وزافَ إِذَا بعدَ. والكيفةُ قطعةُ حجرٍ تجعلُ فِي خللِ الصَّخرةِ واللَّبنِ إِذَا بنيَ بهمَا. والسَّاباطُ، والجمعُ ساباطاتٌ، سُمِّيَ بذلكَ لامتدادهِ بينَ الدارينِ. وأصلُ السبوطِ الامتدادُ والطُّولُ.
ومنَ الأبنيةِ السِّجنُ، وهوَ الحبسُ. والسَّجنُ، بالفتحِ المصدرُ، وقدْ قرئَ {السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا} ويسمَّى الحبسُ المخَيَّسَ. وأصلهُ منَ التَّذليلِ، يُقالُ: خيَّستهُ، أيْ ذلَّلتهُ. والمطمورةُ بيتٌ يبنَى فِي باطنِ الأرضِ، وكذلكَ السَّربُ. والرِّهصُ هوَ أنْ يجعلَ الطِّينُ بعضهُ على بعضٍ. وما أدِري ما صحَّتهُ، إِلاَّ أنَّهمْ تكلَّموا بِهِ، وقَالُوا: فلانٌ رهَّاصٌ، أيْ يعملَ الرِّهصَ.
ومنَ الأبنيةِ الصَّومعةُ، سمِّيتْ بذلكَ لانضمامِ طرِفيها، والمتصمِّعُ المنضمُّ.
ومنْها البيعةُ والكنيسةُ. وجعلهُما بعضُ العلماءِ فارسيَّتينِ معرَّبتينِ. وقدْ ذكرتِ البيعُ فِي القرآنِ فِي قوْلهِ تعالى: {لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ