بالآخَرِ ومن ذلكَ حديثُ مُعاذِ بنِ عَفراءَ أنَّ عمرَ، رضيَ اللهُ عنهُ، بَعَثَ إليهِ بحِلَّةٍ، فباعَها واشترى بِهَا خمسةَ آرُسٍ منَ الرقيقِ، فأعتقَهُمّْ ثمَّ قالَ: إنَّ رجلاً آثَرَ قِشْرتَيْنِ على عِتقِ هؤلاءِ لَغَبِينُ الرَّأيِ فقالَ: قِشْرَتَيْنِ، يُريدُ ثَوْبَيْنِّ وقالَ أبو عُبَيْدَةَ: الحُلَلُ بُرُوْدُ اليَمَنِ مِن مواضِعَ مُختلفةٍّ
والنُّقْبَةُ قِطعةٌ منَ الثَّوبِ قَدْرُ السَّراويلِّ وإِذَا لمْ يكنْ لها حُجْزَةٌ ولا ساقانِ فهوَ نِطاقٌّ. والدُّقْرُورُ والدِّقْرارُ التُّبَّانُ، عن أبي عُبيدٍ. وأخبَرَنِي ابنُ أبي حفصٍ عنْ جعفرٍ، قالَ: الدَّقرارُ القَطُورَجَةُّ وصَنِفَةُ الثَّوبِ الجانبُ الَّذِي ليسَ فيهِ هُدْبٌّ وحواشيهِ: جوانِبُهُ كُلُّها، الواحدةُ حاشيةٌّ والنِّيرُ العَلَمُ، ثوبٌ منيِّرٌ: مُعلَّمٌ، وقدْ أعلمْتُ الثَّوبَ، وطرّزتُهُ، وأطرَفْتُهُ، إِذَا جعلْتَ فِي طَرَفِهِ عَلَماًّ وثوبٌ مُنيَّرٌ أيضاً: نُسِجَ على نِيرَيْنِّ والنِّيرُ شيءٌ من آلاتِ الحاكةِ يُنسَجُ بها.
لَبِسْتُ الثَّوبَ، بالكسرِ، ألبَسُهُ، بالفتحِ. ولا يُقالُ أَلْبِسُ، إِلاَّ فِي معنىً آخرَ، وهو أن تَخلِطَ الأمرَ ولا تُبَيِّنَهُّ واضْطَبَعْتُ بالثَّوبِ، إِذَا جَمَعْتَ طَرَفَيهِ على منكِبِكَ الأيسرِ، ثمَّ تَخرجُ أحَدَ الطَّرَفينِ مِنْ تحتِ يدِكَ اليمنى، وتُبرِزُ مَنْكِبَكَ الأيمنَ، واشْتِمالُ الصَّمَّاءِ: أنْ تُجَلِّلَ نَفسَكَ بالثَّوبِ، ولا ترفعَ شيئاً مِن جوانبِهِ. والسَّدْلُ: أنْ تسدُلَ ثوبَكَ، وتَجْمَعَهُ بيَدِكَ، وتُخرِجَ يَدَيْكَ منهُ. والاحتباءُ أنْ تُديْرَ طَرَفَيِ الرِّدَاءِ على رُكْبَتَيْكَ وتَجلِسَ. والاحْتِزالُ هوَ الاحْتِزامُ بالثَّوبِ. والاحْتِباكُ والحُبْوَةُ: الاحَتِبَاءُ. والحُبْوَةُ: ما حَبَوْتَ بهِ مِن شيءٍ. والاضْطِغَانُ أن تجعلَهُ تحتَ حِضْنِكَ. والقُبُوعُ: أن يُدخِلَ رأسَهُ فِي قميصِهِ أو ثوبِهِ، يُقالُ: قَبَعَ يَقْبَعُ قُبُوعاً.