عنهُ، نحنُ عِترةُ رسولِ اللهِ، صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وبيضَتُهُ الَّتِي تفقَّأَتْ عنهُ. هكَذَا ذكرهُ ابنُ الأنباريِّ. والعِترةُ العُودُ الَّذِي فِي نِصابِ المِسْحاةِ يَعتَمِدُ عليهِ العاملُ بها. وسُمِّيَتْ أقارِبُ الرجلِ عِترةً لأنَّ مُعتمدَهُ فيما يعترضُهُ منَ الأمورِ عليهِمْ.
وأهلُ الرجلِ أقربُ أقاربِهِ، المُختَلطونَ بهِ، وهمْ آلُهُ: وقال بعضُ أهلِ العربيةِ: الهمزةُ فِي الآلِ هاءٌ، وإِذَا صغَّرْتَ الآلَ قُلْتَ أُهَيْلٌ. وبينهما فرقٌ من وجهٍ آخرَ، يُقالُ: هؤلاءِ أهلُ العِلمِ، ولا يُقالُ: آلُ العِلمِ. ويُقالُ أيضاً أَهْلَةٌ، بالهاءِ، والجمعُ أهْلاتٌ.
فإن قالَ: هَذَا المالُ لأَختانِ فلانٍ، فالأختانُ عندَ العربِ أهلُ المرأةِ الأَدْنَونَ الذينَ يَحْرُمُ عليهم نِكاحِها، ويَحِلُّ لهم رؤيةُ شَعرِها. والأحماءُ من أهلِ بيتِ الرجلِ بمنزَلَةِ الأَخْتانِ من
أهلِ بيتِ المرأةِ.
واسمُ الأصهارِ يقعُ على الأختانِ والأحماءِ. وقال أبو بكرِ ابنُ دريدٍ: خَتَنُ الرجلِ المتزوِّجُ بابْنتِهِ أو بأختِهِ، والجمعُ أَخْتانٌ، والخُتُونَةُ المصدرُ، وخاتَنَ الرجلُ الرجلَ، إِذَا تزوَّجَ إليهِ. قال: والصِّهرُ المُتزوِّجَ إِلَى القومِ، ويُقالُ فلانٌ صِهْرُ بني فلانٍ، وقد أصهرَ إليهِمْ إصهاراً. وقال غيرُهُ: الصِّهرُ قَرابَةُ النِّكاحِ.
وقالَ ابنُ الأنباريِّ: فإذا قالَ: هَذَا المالُ لأصهارِ فلانٍ، فهوَ لأهلِ بيتِ المرأةِ الذينَ يقعُ عليهِمْ الأختانُ، ولأهلِهِ الذين يقعُ عليهِمُ الأحماءُ. وقالَ الأصمعيُّ: الأختانُ أهلُ بيتِ المرأةِ، والأحماءُ أهلُ بيتِ الرجلِ، والصهرُ يجمعُهُما. وأنشد:
سُبَّي الحَمَاةَ، وابْهَتِي عَلَيْهَا