وَقَالَ: (الْمَدِينَة محفوفة بِالْمَلَائِكَةِ) ، إِلَى غير ذَلِك.
وَلَا معتصم فِي شَيْء مِنْهَا، فَإِنَّهَا آحَاد، وَلَا تكَاد تبلغ مبلغ الاستفاضة.
1523 - على أَنه لَا حجَّة فِي شَيْء مِنْهَا، فَأَما قَوْله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : (إِن الْإِسْلَام ليأرز إِلَى الْمَدِينَة) فَإِنَّهُ قَالَ ذَلِك فِي زَمَانه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " إِذا " كَانَ المنقلبون الَّذين يفدون عَلَيْهَا من الجوانب، وُفُود الطير على وَكرها.
وَالَّذِي يُوضح ذَلِك: أَنا نقطع بِأَنَّهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لم يرد بذلك كل زمَان أَو أَحْوَال، فالمدينة بعده [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] [مرت بهَا] أزمنة شغرت عَن الْعلمَاء فِيهَا، وَلم يقطنها إِلَّا أهل الْبدع.