ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ الْمَطَرِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ فِي الْغَرِيبِ، والرامهرمزي فِي الْأَمْثَالِ، مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «كَانُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي يَوْمِ دَجْنٍ فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ بَوَاشِقَهَا؟ . . .» . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إلَى أَنْ قَالَ: «فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَا الَّذِي هُوَ أَعْرَبُ أَوْ أَفْصَحُ مِنْك، فَقَالَ: حَقٌّ لِي، وَإِنَّمَا نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ»
1843 - (8) - حَدِيثُ «عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ: أَنَّهُ نَكَحَ بِنْتًا لِأَبِي إهَابِ بْنِ عَزِيزٍ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: قَدْ أَرْضَعْت عُقْبَةَ، وَاَلَّتِي نَكَحَهَا، فَقَالَ لَهَا عُقْبَةُ: لَا أَعْلَمُ أَنَّك أَرْضَعْتِينِي، وَلَا أَخْبَرْتِينِي، فَأَرْسَلَ إلَى آلِ أَبِي إهَابٍ فَسَأَلَهُمْ، فَقَالُوا: مَا عَلِمْنَاهَا أَرْضَعَتْ صَاحِبَتَك، فَرَكِبَ إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْمَدِينَةِ، فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: كَيْفَ وَقَدْ قِيلَ، فَفَارَقَهَا، وَنَكَحَتْ زَوْجًا غَيْرَهُ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الشَّهَادَاتِ مِنْ صَحِيحِهِ، بِهَذَا السِّيَاقِ سَوَاءٌ، وَرَوَاهُ فِيهِ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى، وَسَمَّى فِي بَعْضِهَا الزَّوْجَةَ: أُمَّ يَحْيَى، وَقَالَ ابْنُ مَاكُولَا: اسْمُهَا غَنِيَّةُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، وَوُهِمَ مَنْ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمُتَّفَقِ.