وَلِمُسْلِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ: "لَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ" 1, وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: "لَا هِجْرَةَ بَعْدَ ثَلَاثٍ" 2, وَلِلتِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوُ الْأَوَّلِ, وَلِأَبِي دَاوُد عَنْ عَائِشَةَ نَحْوُهُ3, وَلَهُ عَنْ أَبِي خِرَاشٍ مَرْفُوعًا: "مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ" 4.

حَدِيثُ: "يُرْوَى أَنَّ جَبْرَائِيلَ عَلَّمَ آدَمَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا يُوَافِي نِعَمَهُ, وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ, وَقَالَ: عَلَّمْتُك مَجَامِعَ الْحَمْدِ, قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ فِي كَلَامِهِ عَلَى "الْوَسِيطِ": ضَعِيفُ الْإِسْنَادِ مُنْقَطِعٌ، غَيْرُ مُتَّصِلٍ".

قُلْت: فَكَأَنَّهُ عَثَرَ عَلَيْهِ حَتَّى وَصَفَهُ, وَأَمَّا النَّوَوِيُّ فَقَالَ فِي "الروضة" في مسألة جل الْحَمْدِ: مَا لِهَذِهِ الْمَسْأَلَةِ دَلِيلٌ مُعْتَمَدٌ, ثُمَّ وَجَدْته عَنْ ابْنِ الصَّلَاحِ فِي "أَمَالِيهِ" بِسَنَدِهِ إلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَسَنِ, عَنْ أَبِي عَوَانَةَ, عَنْ أَيُّوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَاعِدِيِّ, عَنْ أَبِي نَصْرِ التَّمَّارِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ قَالَ: قَالَ آدَم: يَا رَبِّ, شَغَلْتَنِي بِكَسْبِ يَدِي، فَعَلِّمْنِي شَيْئًا فِيهِ مَجَامِعُ الْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ, فَأَوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: يَا آدَم, إذَا أَصْبَحْتَ فَقُلْ ثَلَاثًا, وَإِذَا أَمْسَيْت فَقُلْ ثَلَاثًا: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ حَمْدًا يُوَافِي نِعَمَهُ, وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ, فَذَلِكَ مَجَامِعُ الْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ", وَهَذَا مُعْضِلٌ.

حَدِيثُ: "إمَامَةُ جِبْرِيلَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" تَقَدَّمَ فِي "الصَّلَاةِ".

حَدِيثُ: "رُفِعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأُ, وَالنِّسْيَانُ, وَمَا اُسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ" , تَقَدَّمَ فِي آخِرِ بَابِ "شُرُوطِ الصَّلَاةِ", وَفِي "الطَّلَاقِ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015