وقال ضَمْرة بن ربيعة عن علي بن أبي حَمْلة: لم يكن أحد بالشام يستطيع أن يعيب الحجاج علانية إلا ابن مُحَيريز وأبو الأبيض العَنْسيُّ، فقال الوليد بن عبد الملك لأبي الأبيض: الحجاج كتب يشكُوك لتنتَهِيَنَّ أو لأبعثنك إليه.
وقال الوليد بن مسلم: حدثني إسماعيل بن عياش أن رجلاً من الجيش أتى أبا الأبيض العنسيَّ بدانق قبل نزولهم على الطُّوَانة فقال: رأيت في يدك قناة فيها سنان يضيء لأهل العسكر كضوء الكوكب. فقال: إن صدقت [136 - أ] رؤياك إنها للشَّهادة، قال فاستُشْهد في قتال أهل الطُّوانة.
وقال يحيى بن بكير عن الليث: كانت هذه الغزوة سنة ثمان وثمانين.
روى له النسائي الحديث المتقدم فقط.
له صُحْبة، وقيل: إنه ابن أخت عُبادة بن الصَّامت، وقيل: ابن أخيه، والصحيح الأول.
قيل: اسمه عبد الله بن أُبَيّ، وقيل: عبد الله بن كَعْب، وقيل: عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غَنْم بن مالك بن النجار، وهو قديم الإسلام، ممن صلى القبلتين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عبادة بن الصامت (دق).