وقال البخاري في تاريخ وفاته كذلك. وغُسّل على أعواد النبي صلى الله عليه وسلم، وحُمِل عليها، ونودي بين يديه: هذا الذي كان ينفي الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان له يوم مات 77 سنة إلا نحواً من عشرة أيام.
وكذا قال عباس الدوري. وقال غيره: كان ذاهباً إلى الحج فمات بالمدينة يوم السبت، واتفقوا كلهم أنه سنة 233هـ، ورويت له منامات حسنة وأرثي بمراث جيدة فمن ذلك:
ذهب العليم بعيب كل مُحَدِّثٍ ... وبكل مختلف من الإسناد
وبكل وهم في الحديث ومُشْكِلٍ ... يُعْنَى به عُلماء كل بلاد
شيخ (?)، روى عن: أبيه، وأخيه، وابن أبي فُدَيْك، وغيرهم [106 - أ].
وعنه جماعة منهم: أبو عروبة، وزكريا السَّاجيُّ، وابن أبي الدنيا، وأبو حاتم، وقال: صدوق ثقة.
وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: يُغرِب.
مات سنة 253هـ.