وقال أحمد في صحيفته: إن مَعْمَر أدركه وقد كبر ووقع حاجباه على عينيه، وأدرك أيام السودان (?) فقرأ عليه هَمَّام حتى إذا مَلَّ أخذ مَعْمَر فقرأ عليه الباقي، وعبد الرزاق لم يكن يعرف ما قرئ عليه مما قرأ هو.
وقال أحمد أيضاً: روى عنه أخوه وَهْب، وكان رجلاً يغزو، وكان يشتري الكتب لأخيه وهب، فجالس أبا هريرة بالمدينة فسمع منه أحاديث، وكان قد أدرك المُسَوِّدة وسقط حاجباه، وهي نحو أربعين ومائة حديث بإسناد واحدٍ، ولكنَّها مُقَطَّعة في الكُتُب ففيها أشياء ليست في الأحاديث.
قال محمد بن سعد: مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، وقال غيره: سنة ثنتين وثلاثين.
روى عن: عكرمة مولى ابن عباس، وجماعة.
وعنه: ابنه عبد الرزاق فقط، وقال: حَجَّ أبي أكثر من ستين حِجَّة.
وقال ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في «الثقات».