وقيل (?): إنها لم تُغَسِّل وإنما غَسَّلت جسدها في حال حياتها، وورد ذلك في حديث ضعيف لا شيء، وليس في ذلك فضيلة شرعية، واختلف فيمن صلى عليها؛ فقيل: علي وهو الأظهر، وقيل: العباس، وقيل: أبو بكر الصديق، ودفنت ليلاً، أوصت بذلك علياً.
قال ابن عبد البر: فاطمة أوَّل من غُطِّىَ نَعْشُها في الإسلام، ثم بعدها زينب بنت جحش، وكان الذين دخلوا قبرها العباس وعلي والفضل.
روى لها الجماعة، وليس لها في الصحيحين إلا حديث واحد: عن عروة، عن عائشة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة فَسَارَّها فبكت، ثم سارَّها فَضَحِكت، قالت عائشة: فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سَارَّك به رسول الله فبكيت، ثم سارَّك به فضحكت؟ قالت: سَارَّني فأخبرني بموته فبكيت، ثم سَارَّني فأخبرني أني أوَّل من يتبعه من أهله فضَحِكْتُ ... » الحديث، رواه الجماعة عن عائشة.
روت عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديث الاستحاضة.
وعنها: عروة بن الزبير، وقيل: عن عروة عن عائشة أن فاطمة بنت أبي حُبَيْش قالت: يا رسول الله إني أستحاض فلا أطهر.
ذكر إبراهيم الحربي أنها تزوجت بعبد الله بن جحش فولدت له محمد بن