وهي الصحراء ولا تقل: الصحراة بالهاء.

وقريسياء، وسميراء: موضع، والرهاء: مدينة.

سادس عشر: الأفعال التي غيرت العامة ماضيها أو مضارعها

ومن الأفعال التي غيرت العامة ماضيها أو مستقبلها:

فعلت: عقل الغلام بعقل، ورجع الشيء يرجع، وجهد الرجل يجهد، وردى أي علم يدري، وفرق بين المشتبهين بفرق، ورجف الشيء يرجف، وشخص البصر يشخص، وقبض الشيء يقبضه، وبهرني الأمر يبهرني فهو باهر - إذا غلبك - وسمحت أسمح، وسفل الشيء يسفل، ونزع الميت ينزع، وعناني الشيء يعنيني، وسلم يسلم، ولا تقل: سلم، إنما يقال: سُلِمَ الرجل بمعنى لدغ، وقد ردمت الباب والشيء إذا سددته فهو مردوم، لا تقل: مردم، ولا أردمته، وسبق الفرس يسبق، وبذل الشيء يبذله، ولهث يلهث، وشهق يشهق، وغربت الشمس تغرب، ومرن على العمل يمرن، وخلص الشيء يخلص، وسهوت عن كذا ولا تقل: سهيت، وقرض الفأر يقرض.

- قال "ابن دريد": وليس في الكلام يقرض البتة -، ونحل جسمه ينحل، وما شعرت بكذا، وهوى الشيء يهوى، وعرض يعرض، وضبط الشيء بضبطه.

ومن فعل تقول: صلب الشيء، وضعف، وسهل، وقرب، وحسن، وقبح، وعتق، وكثر، ورخص السعر، وحمض الخل، وظرف الرجل.

كل هذا الباب تخطئ فيه العامة فتتكلم فيه على ما لم يسم فاعله ولا تكاد تلفظ به.

فعل - ويقولون أيضاً في ضرس وفي وسع: ضُرس ووسع، وفي سمن، سمن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015