ومن ذلك قولهم: قد زاف الوقت إذا قرب وهو خطأ. والصواب أن يقال قد أزف الوقت. وكل شيء اقترب فقد أزف أزفاً. قال الله تعالى: {أزفت الآزفة}، أي دنت القيامة، فأما زاف فيستعمل في الحماية، يقال: زافت الحمامة إذا نشرت جناحيها وذنبها على الأرض، وزافت المرأة في مشيها كأنها تستدير، وزاف الجمل في مشيه زيفاً وهو سرعة في تمايل.
ومن ذلك العروس. تذهب العامة إلى أنه يقع على المرأة خاصة دونه الرجل.
وليس كذلك، يقال: رجل عروس وامرأة عروس، ولا يسميان عروسين إلا أيام البناء. قال الشاعر:
(وهذا عروساً باليمامة خالد)
ومن أمثالهم "كاد العروس يكون أميراً" ويقال لهما أيضاً: عرسان في كل وقت. قال الراجز:
(أنجب عرس جمعاً وعرس)