كل شيء أوله: وثلاث نفل لأنها زيادة على الغرر، وثلاث تسع لأن آخر أيامها التاسع: وثلاث عشر لأن أو أيامها العاشر وثلاث بيض لأنها تبيض بطلوع القمر من أولها إلى آخرها، وثلاث درع لاسوداد أوائلها وابيضاض سائرها، وثلاث ظلم لإظلامها، وثلاث حنادس لسوادها، وثلاث دآدى لأنها بقايا، وثلاث محاق لإمحاق القمر أو الشهر.
ومن ذلك قولهم في الدعاء: نعوذ بك من طوارق الليل وطوارق النهار، وهو غلط، لأن الطروق الإتيان بالليل خاصة، ولهذا سمي النجم طارقا. قال الله تعالى: {والسماء والطارق} [الطارق: 1].
والصواب أن يقال: نعوذ بالله من طوارق الليل وجوارح النهار؛ لأن "أبا زيد" حكى عن العرب: جرحته نهارا وطرقته ليلا. قال الله تعالى: {وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار} [الأنعام: 60].