وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وامتدحه جمَاعَة من أدبائها وفيهَا رَحل إِلَى الْمشرق لأَدَاء فَرِيضَة الْحَج وامتدح بالمهدية ومصر وَغَيرهَا ثمَّ قفل بعد ذَلِك وَتُوفِّي بسلا سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة
610 - عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن دَاوُد بن الْحسن اللمائي وَيعرف بالمالطي ويكنى أَبَا الْحسن أَصله من القيروان وَنزل المرية روى عَن أَبِي عَليّ الْحسن بن مكي اللواتي من أَصْحَاب أَبِي بَكْر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْمَالِكِي الْقرشِي وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد اللبيدي وبالأندلس عَن أَبِي مُحَمَّد عبد الْقَادِر بن الحناط وَأبي عَليّ الصَّدَفِي وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها مشاورا مقرئا متفننا وَله جمع بَين الاستذكار والمنتقى وَشرح فِي رقائق ابْن الْمُبَارك سَمَّاهُ زهر الحدائق حدث عَنهُ جلة أَبُو عبد الله النميري وَأَبُو مُحَمَّد بن عَاشر وَأَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو الْعَبَّاس الأندرشي البلنسي وَأَبُو بكر بن خير وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَغَيرهم وَتُوفِّي بالمرية يَوْم السبت غرَّة جُمَادَى الأولى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وخمسمئة وَصلى عَلَيْهِ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد بن عَطِيَّة من الْغَد يَوْم الْأَحَد قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن عياد قَرَأَهُ بِخَط ابْن رزق
611 - عَليّ بن مُوسَى بن حَمَّاد من أهل العدوة يكنى أَبَا الْحسن سكن غرناطة حِين ولي أَبوهُ أَبُو عمرَان قضاءها ثمَّ انْتقل بانتقاله إِلَى قَضَاء الْجَمَاعَة بمراكش وَكَانَ من أهل الْعلم وَالْأَدب والنباهة وَله يَقُول أَبُو الْحسن بن جودي الأديب يخاطبه
(أَبَا حسن وللدنيا صروف ... تضعضع من حوادثها ثبير)
(هَل أَنْت مشاطري هما عناني ... لبعدك إِنَّه هم كَبِير)
(فيا ركبا يخبر عَن نَوَاه ... أيلفي عَنهُ فِي ركب خَبِير)
توفّي بِمَدِينَة فاس سنة أَربع وَسِتِّينَ وخمسمئة ومولده سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة
612 - عَليّ بن حرزهم مَنْسُوب إِلَى جده يكنى أَبَا الْحسن كَانَ من أهل