أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أَبِيه أبي مُحَمَّد سمع مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِي وَأخذ الْقرَاءَات الثمان عَنْ أبي بَكْر بْن صَاف الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا عَن أَبِي إِسْحَاق بن ملكون وأجازوا لَهُ وَولي خطة المناكح بِبَلَدِهِ دهرا طَويلا وَولي أَيْضا الْخطْبَة بِأخرَة من عمره بِجَامِع الْعَدَبَّس وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة فِي مُدَّة أَبِي مَرْوَان أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَاجِيّ قَتِيل بن الْأَحْمَر وَحدث وَحدث بِيَسِير توفّي شهر ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة ومولده سنة خمسين وخمسمئة
603 - عَليّ بن جَابِر بن عَليّ اللَّخْميّ من أَهْل إشبيلية يعرف بالدباج ويكنى أَبَا الْحسن أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي بَكْر بْن صَاف وَأبي الْحسن نجبة بن يحيى والعربية عَن أَبِي ذَر الْخُشَنِي وَأبي الْحسن بن خروف وَسمع من جَمِيعهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن نَام وَابْن عبيد الله وَابْن مِقْدَام وَغَيرهم وتصدر لإقراء الْقُرْآن وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة نَحوا من خمسين سنة مَعَ الدّين وَالصَّلَاح وَالْهَدْي الْحسن يجمع إِلَى ذَلِك جودة الْخط وَحسن التَّقْيِيد والضبط وَكَانَ صهرا لأبي بكر بن طَلْحَة الْأُسْتَاذ وَنقل بِأخرَة من مَسْجده الَّذِي أَقرَأ بِهِ أَكْثَر حَيَاته إِلَى جَامع الْعَدَبَّس فَكَانَ يعلم بِهِ ويؤم فِي صَلَاة الْجَهْر وَالْقَاضِي أَبُو جَعْفَر بن مَنْظُور يؤم فِي صَلَاتي السِّرّ مولدة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وخمسمئة وَتُوفِّي أواسط شعْبَان سنة أَرْبَعِينَ وستمئة بعد أَن دَخَلَ الرّوم إشبيلية صلحا بِنَحْوِ من ثَمَانِيَة أَيَّام لم يزل لذَلِك أثناءها آسفا مرتمضا مضطربا إِلَى أَن قضي نحبه وَحدث أَبُو الْحُسَيْن بن السراج أَنه توفّي عِنْد دُخُولهمْ لم يُمْهل قَالَ وَدفن بداره وحفر قَبره بالسكاكين تعجيلا لمواراته واشتغالا عَن التمَاس آلَات الْحفر بهول الْيَوْم رَحمَه الله