مزاولته تقيل أَبَاهُ فِي جودة العلاج وَحسن التَّدْبِير وَألف كتاب التَّيْسِير فِي مداواة الأدواء عَليّ أَعْضَاء الإِنْسَان شهر فِي النَّاس وَاسْتعْمل كثيرا وَكَانَ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد بن رشد يثني عَلَيْهِ ويجل أَبَا مَرْوَان هَذَا ويفصح بتقدمه فِي علمه وَألف أَيْضا قبله كتاب الاقتصاد فِي إصْلَاح الأجساد للأمير إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن تاشفين وَفرغ مِنْهُ فِي سنة 515 قَرَأت هَذَا بِخَط أَبِي الحكم بن غلندة وَكَانَ قد أَخذ عَنهُ وَصَحبه وَقَرَأَ عَلَيْهِ هَذَا التَّأْلِيف بسجن مراكش فِي آخر صفر سنة 535 وَتُوفِّي بإشبيلية سنة 557

195 - عبد الْملك بن أَبِي بكر بن عبد الْملك التجِيبِي من أَهْلَ لورقة يكنى أَبَا مَرْوَان وَيعرف بِابْن الْفراء أَخذ عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَغَيره وتصدر للإقراء بِبَلَدِهِ وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أَبُو بكر بن أَبِي نضير قَاضِي المرية وَأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن رشيد بن عِيسَى بن أَحْمد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن باز الْيحصبِي المرسي أَخذ عَنهُ حماسة حبيب بشرح أَبِي الْفتُوح الْجِرْجَانِيّ قِرَاءَة بحث وإعراب وَأَجَازَ لَهُ عَن شُيُوخه فِي غرَّة ربيع الآخر سنة 558

196 - عبد الْملك بن أَحْمد بن أَبِي يداس الصنهاجي من أَهْلَ جيان يكنى أَبَا مَرْوَان صحب أَبَا بكر بن مَسْعُود وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة والآداب وَدخل المرية فلقي بهَا أَبَا مُحَمَّد الرشاطي وَأَبا الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَأَبا إِسْحَاق بن صَالح وَأَبا الْحجَّاج بن يسعون وَغَيرهم فَأخذ عَنْهُم وَخرج من بَلَده بعد سنة 540 فِي الْفِتْنَة بانقراض الدولة اللمتونية فَنزل شاطبة وتصدر بهَا لإقراء الْقُرْآن والعربية وَكَانَ لَهُ تصرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015