مَرْوَان لَقِي أَبَا الْوَلِيد يُونُس بن عبد الله القَاضِي وَحدث عَنهُ بمقالة حَنش الصَّنْعَانِيّ فِي قرطبة وآذانه فِي فج الْمَائِدَة وَكَانَ فَقِيها أديبا شَاعِرًا صَاحب منظوم ومنثور وامتحن بالمأمون بن ذِي النُّون صَاحب طليطلة فحبسه بسجن وبذي مُدَّة هُوَ وَجَمَاعَة مَعَه وَألف حِينَئِذٍ كِتَابه الْمَعْرُوف بِكِتَاب السجْن والمسجون والحزن والمحزون ضمنه ألف بَيت من شعره ورأيته فِي مَوضِع آخر رِسَالَة السِّرّ الْمكنون فِي عُيُون الْأَخْبَار وتسلية المحزون ثمَّ أطلق من معتقله فَسَار إِلَى بلنسية وَأقَام بهَا أشهرا وبقرطبة حينا وَتُوفِّي بغرناطة سنة 454

168 - عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بن زهر الْإِيَادِي من أهل إشبيلية يكنى أَبَا مَرْوَان وَهُوَ وَالِد أَبِي الْعَلَاء بن زهر كَانَ من أهل الْعلم وَالْفِقْه سالكا طَريقَة أَبِيهِ أَبِي بكر فِي ذَلِك وَمَال إِلَى التفنن فِي أَنْوَاع التعاليم ورحل إِلَى الْمشرق لأَدَاء الْفَرِيضَة وَدخل القيروان ومصر وَأخذ فِي تعلم الطِّبّ هُنَالك زَمَانا طَويلا وبرع فِيهِ براعة شهر بهَا هُوَ وعقبه بعد ذَلِك ثمَّ قفل إِلَى الأندلس واستوطن دانية وفيهَا توفّي وَبهَا قَبره وقبر أَبِي الْوَلِيد الوقشي بِإِزَاءِ الْجَامِع الْقَدِيم إِلَّا أَنَّهُمَا لَا يعرفان وَقد بحثت عَن ذَلِك أَيَّام اشتغالي بِالْقضَاءِ فِيهَا سنة 633 فَلم أجد وَاقِفًا عَلَيْهِمَا ذكره السالمي وَلم يذكر تَارِيخ وَفَاته وأحسبها فِي نَحْو السّبْعين وَأَرْبَعمِائَة

169 - عَبْد الْملك بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن الحجري من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا مَرْوَان لَهُ سَماع كثير من أَبِي دَاوُد المقرىء فِي سنة 474 واتصل بعد هَذَا التَّارِيخ وَلَا أعلمهُ حدث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015