(إِذَا كَانَ إصلاحي لجسميَ وَاجِبا ... فإصلاح نَفسِي لَا محَالة أوجب)
(وَإِن كَانَ مَا يُغني إِلَى النَّفس معجبًا ... فَإِن الَّذِي يبْقى إِلَى الْعقل أعجب)
وَتُوفِّي بمراكش سنة 581 وحدَّثني الثِّقَة أَنَّهُ بلغ سبعا وَتِسْعين سنة
910 - عُبَيْد اللَّه بن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن عُبَيْد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الْملك بْن قزمان من أهل قرطبة واستوطن أَبُوهُ أشونة ونزلها هُوَ بعده يكنى أَبَا الْحُسَيْن سَمِعَ من أَبِيهِ القَاضِي أَبِي مَرْوَان وَأبي جَعْفَر البطروجي سَمِعَ مِنْهُ صَحِيح الْبُخَارِيّ وَأبي إِسْحَاق بْن فرقد وأخيه أبي مُحَمَّد عبد الله ويروي عنْ غَالب بْن عَطِيَّة وَابْن رشد وَأبي بَحر وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن عتاب وَأَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن مكي وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء بعدة كور من أَعمال قرطبة وَكَانَ بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ أديبًا شَاعِرًا بارع الْخط فكه الْخلق من بَيت علم وأدب ونباهة سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه بقرطبة فِي سنة 578 قَالَ ورأيته بعد ذَلِكَ بأعوام بمالقة وَقَدِ اختُبِل وَأَظنهُ اسْتمرّ بِهِ وَتُوفِّي بأشونة سنة ثَلاث أَوْ أَربع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة ذكر وَفَاته وَبَعض خَبره ابْنُ فرقد وَحكى غَيره أَنَّهُ ولد سنة ثَمَان عشرَة وَهُوَ وهم
911 - عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن خلف الأزدِي من أهل إشبيلية وَسكن بلنسية يكنى أَبَا مَرْوَان وَيعرف بِابْن الزوق أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن عَظِيمَة وَأبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَكَانَ حَافِظًا لمسائل الرَّأْي عَارِفًا بالفروع وَأم فِي صَلَاة الْفَرِيضَة بنواحي بلنسية ثُمَّ بِمَسْجِد الشراجب من داخلها وقُدِّم للخطبة بِبَعْض جهاتها أَخذ عَنْهُ ابْنه أَبُو الْحَسَن عليّ بْن عُبَيْد الله وَتُوفِّي بعد الستمائة
912 - عبيد اله بن عبد الله بْن الْأَنْصَارِيّ من أهل قرطبة يعرف بالصيقل ويكنى أَبَا مَرْوَان أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي القَاسِم بْن رضَا وَأبي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عليّ اللاردي وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد بْن عتاب وَصَحب أَبَا مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَسمع مِنْهُ كثيرا وَعلم بِالْقُرْآنِ فرأس فِي ذَلِكَ وَطَالَ عمره فَقَرَأَ عَلَيْهِ الأجدادُ والآباء وَالْأَبْنَاء وَكَانَ من أهل الزّهْد وَالصَّلَاح والتواضع ذكره ابْنُ الطيلسان وَحكى أَن ابْنُ مَسَرَّة كَانَ يزوره فِي مَوضِع تَعْلِيمه قَالَ وَتُوفِّي وَقَدْ راهق الْمِائَة سنة 601 وَفِي سَمَاعه من ابْنُ عتاب عِنْدِي نظر وَإِذا صَحَّ فَهُوَ آخر من حدث عَنْهُ وَمَا ذُكر عنْ أَبِي طَلْحَة وَأبي مُحَمَّد التادلي غير صَحِيح