الشَّافعيّ الْمَعْرُوف بالمقترح وَلَقي أَيْضا بالإسكندرية أَبَا الْحَسَن بْن الْمفضل الْمَقْدِسِي فتفقه عِنْده وَسمع دولًا من جَامع التِّرْمِذِيّ عَلَي بْن شُجَاع زاهربن رستم الْأَصْبَهَانِيّ وَأدّى الْفَرِيضَة وَلم يكن غَرَضه الرِّوَايَة إنَّما كَانَ همه الدِّرَايَة وَحكى أَنَّهُ لم يُقيد فِي رحلته إِلَّا حَدِيثا وَاحِدًا عَن المقترح وَعَاد إل الأندلس فَكَانَ بإشبيلية وبقرطبة يدرس الْأُصُول وَمذهب مَالك ثُمَّ انْتقل إِلَى سبتة فأقرأ بهَا وأُخِذ عَنْهُ وَكَانَ من أهل الْفَهم والتيقظ والاستنباط الْحَسَن وَله جوابات فِيمَا سُئِلَ عَنْهُ تدل عَلَى نباهته ومتانة علمه ثُمَّ عَاد إِلَى إشبيلية وَأقَام بهَا إِلَى أَن حصرها طاغية قشتالة فَلم يُمكنهُ الْخُرُوج مِنْهَا حَتَّى ملكت صلحا وَلحق بسبتة فَتوفي هُنَالك عَلَى إِثْر خُرُوجه فِي آخر سنة 646 وَكَانَ لَا يخبر بمولده إِذَا سُئِلَ عَنْهُ وَيَقُول كَانَ مَالك يكره للْإنْسَان التَّعْرِيف بسنه
حدث عَنْهُ من كبار أَصْحَابنَا أَبُو عبد الرحمن بْن غَالب وَغَيره
855 - أَبُو عَبْد اللَّه بْن الجنجالي يروي عنْ أَبِي الْمطرف بْن مدراج حدث عَنْهُ مُحَمَّد بْن بكير قَاضِي قلعة رَبَاح وزَكَرِيا بْن غَالب التملاكي من خطّ ابْنُ الدّباغ
856 - أَبُو عبد الله بْن الصفار من أهل سرقسطة أَخذ بهَا عنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عليّ بْن هَاشم المقرىء الْمَصْرِيّ فِي مقدمه سرقسطة سنة 420 وَهُوَ كَانَ القارىء لما أخِذ عَنْهُ بِمَجْلِس أَبِي عُمَر الطلمنكي وَكَانَ فَاضل أُفُقِه ذكره أَبُو عُمَر بْن الْحذاء فِي برنامجه وَسمع بقرَاءَته عَلَى ابْنُ هَاشم
857 - أَبُو عَبْد اللَّه الجَبَلي الطَّبِيب من أهل قرطبة قَالَ ابْنُ عفيف أَنْشدني أَبُو بَكْر قَاسم بْن حمدَان قَالَ أَنْشدني أَبُو عَبْد اللَّه الطَّبِيب الْجبلي
(أشدد يَديك عَلَى كلب ظفَرت بِهِ ... وَلَا تَدعه فَإِن النَّاس قَدْ مَاتُوا)
858 - أَبُو عَبْد اللَّه البجاني أندلسي نزل مصر وَكَانَ أشعريًا من أهل الْكَلَام ذكره أَبُو مَرْوَان الطبني