322 - مُحَمَّد بن عمربن يُوسُف الْأنْصَارِيّ الْقُرْطُبِيّ يعرف بِابْن مغايظ يكنى أَبَا عبد الله انْتقل أَبوهُ إِلَى مَدِينَة فاس فسكنها وَعرف بالقرطبي هُوَ وَابْنه مُحَمَّد هَذَا وَلَا أَدْرِي أولد بهَا أم بقرطبة ثمَّ رَحل إِلَى الْمشرق وَلم يعد بعد إِلَى الْمغرب فَسمع هُنَالك من جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عَبْد الله بن الْحَضْرَمِيّ وَأَبُو الْمفضل بن دَلِيل وَأَبُو الْمَعَالِي الفراوي وَأَبُو مُحَمَّد قَاسم بن فيره الشاطبي الضَّرِير المقرىء وَغَيرهم وَنزل قاهرة مصر وَحدث بهَا وَأخذ عَنهُ الْقُرْآن والْحَدِيث والعربية ونوظر عَلَيْهِ فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ ثمَّ انْتقل إِلَى الْمَدِينَة وجاور بهَا مُدَّة وَشهر بِالْفَضْلِ والورع وَالصَّلَاح وَأم بِمَسْجِد حرمهَا وَكَانَ يرى فِي النّوم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَائِلا لَهُ يَا أَبَا عبد الله ترحل عَنَّا وَتَمُوت عندنَا فَكَانَ كَذَلِك حكى ذَلِك أَبُو عبد الله القيجاطي وَقَالَ ابْن الطيلسان توفّي بِمصْر وَدفن بقرافتها وَوَصفه بالنسك والتقلل من الدُّنْيَا والإقبال على الْآخِرَة قَالَ وَتردد فِي بِلَاد الْحجاز مكرما متبركا بِهِ بعد مجاورته بِالْمَدِينَةِ وَمَكَّة أعواما ونعي إِلَيْنَا ببلنسية فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وستّمائة وَقَالَ ابْن فرتون توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة
323 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى الْأنْصَارِيّ من أهل شريش يكنى أَبَا بَكْر وَأَبا عَبْد اللَّه وَيعرف بِابْن الغزال وأصل سلفه من العدوة أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن عَلِيّ بْن يحيى بن محد بن نَاصِر الْقُرْطُبِيّ وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْحسن بن لبال وَأخذ عَنهُ أَيْضا الْقرَاءَات وَمن أَبِي بكر بن أَزْهَر وَأبي بكر بن عبيد وَأبي بكر بن مَالك الفِهري وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو إِسْحَاق بن فرقد وَابْن الْجد وَكَانَ فَقِيها مشاورا مقدما فِي عقد الشُّرُوط علما فِي الْعَدَالَة مَوْصُوفا بالزهادة أَقرَأ الْقُرْآن وأسمع الحَدِيث ودرس الْفِقْه