شعْبَان سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة وَقَالَ غَيره سنة عشْرين ومولده سنة تسع واربعين وَخَمْسمِائة
313 - مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن غياث الجذامي الأديب من أَهْلَ شريش يكنى أَبَا عَمْرو روى عَنْ أبي الْحسن بن لبال وَغَيره من مَشَايِخ بَلَده ويروى أَيْضا عَن أبي بَكْر بْن الْجد وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَأبي الْقَاسِم المواعيني وَابْن بشكوال وعنى بالآداب وَشهر بتجويد النّظم وَقد أَخذ عَنهُ من الجلة أَبُو الْقَاسِم الملاحي وَغَيره وَتُوفِّي فِي ذِي الحجّة سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة وَقَالَ ابْن فرتون توفّي فِي الْعشْر الأول من محرم سنة عشْرين ومولده سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
314 - مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أصبغ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن أصبغ بن عِيسَى بن أصبغ كَذَا نسبه ابْن غَالب الْأَزْدِيّ وَيعرف بِابْن المناصف ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه من أهل قرطبة وَخرج أَبوهُ عِيسَى مِنْهَا فِي الْفِتْنَة عِنْد انْقِرَاض الدولة اللمتونية فاستوطن إفريقية وَبهَا ولد ابْنه أَبُو عبد الله هَذَا وَنَشَأ وتفقه بِأبي الْحجَّاج المَخْزُومِي قَاضِي تونس وَسمع بهَا من أبي عَبْد اللَّه بْن أبي درقة وانتقل إِلَى تلمسان فَسمع من أبي عَبْد اللَّه التجِيبِي وَله رِوَايَة عَن أَبِيه عَن جده وَلم يعل إِسْنَاده وَكَانَ عَالما متفننا نظارا صَاحب استنباط وتدقيق وَاقِفًا على الِاتِّفَاق وَالِاخْتِلَاف مُعَللا مرجحا مَعَ الْحَظ الوافر من علم اللُّغَة والآداب وَالتَّصَرُّف الْحسن فِي قرض الشّعْر وَله أراجيز فِي غير مَا فن وَمِنْهَا المذهبة فِي الْحلِيّ والشيات حملت عَنهُ وَسمعت كثيرا مِنْهُ وَمِنْهَا الدرة السّنيَّة فِي المعالم السّنيَّة وَلم يكن لع علم بِالْحَدِيثِ وَلَا عناية بالرواية وَألف كتاب الأنجاد فِي الْجِهَاد فَظهر فِيهِ علمه وَبَان بِهِ تقدمه وَكتاب الْأَحْكَام واستدرك على القَاضِي أبي مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب الْمَالِكِي فِي التَّلْقِين من تأليفه بَاب السّلم لإغفاله ذَلِك وَولي قَضَاء بلنسية وَبهَا لَقيته واستجزته بخطي فَأجَاز لي جَمِيع مَا رَوَاهُ وألفه لثلاث بَقينَ من جُمَادَى الاخرة سنة ثَمَان