300 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن عَيَّاش الْحَارِثِيّ يكنى أَبَا عَبْد اللَّه سَمِعَ أَبَا الْحجَّاج بن الشَّيْخ بمالقة وَأَبا الْقَاسِم بن سمجون وَغَيرهمَا وَحدث وَأخذ عَنهُ فِي سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة ووقفت على خطه بذلك

301 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الْعَرَبِيّ الْمعَافِرِي من أهل إشبيلية وَمن بَيت القَاضِي أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ يكنى أَبَا بكر أَخذ بِبَلَدِهِ قِرَاءَة نَافِع عَن أبي مُحَمَّد قَاسم بن مُحَمَّد الزقاق وَسمع بقرطبة من أبي القَاسِم بْن جرج وَأبي الْحسن الشقوري وهما فِي عداد أَصْحَابه ورحل إِلَى الْمشرق رحلته الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة فَأدى فَرِيضَة الْحَج وَسمع فِي طَرِيقه من أبي طَاهِر السِّلَفيّ بالإسكندرية الْأَرْبَعين حَدِيثا من جمعه وَالنّصف الأول من السِّيرَة لِابْنِ إِسْحَاق وَأَجَازَ لَهُ فِي رَجَب من السّنة وَلَقي حِينَئِذٍ أَبَا الطَّاهِر بن عَوْف بهَا وَأَجَازَ لَهُ ثمَّ عَاد إِلَى الأندلس ثمَّ رَحل ثَانِيَة سنة سِتّ وَتِسْعين فَدخل الشَّام وَالْعراق وَلَقي بِبَغْدَاد جمَاعَة من كبار مسنديها مِنْهُم ضِيَاء الدّين أَبُو أَحْمد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ الصُّوفِي الْبَغْدَادِيّ فَسمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن ذهبل بن كَارِه الخريمي وَغَيرهمَا وَلَقي بالموصل الْخَطِيب بهَا أَبَا الْقَاسِم عبد المحسن بن أبي الْفضل الطوسي وَلَقي بِمَكَّة أَبَا مُحَمَّد يُونُس بن يحيى الْهَاشِمِي وَسمع مِنْهُ صَحِيح البُخَارِيّ ومسند عبد بن حميد وَغير ذَلِك وَأَبا عَبْد اللَّه بْن أبي الصَّيف اليمني وَأَبا شُجَاع زَاهِر بن رستم الْأَصْبَهَانِيّ قدمهَا حَاجا وَسمع مِنْهُ جَامع التِّرْمِذِيّ وَفِي قفوله إِلَى الْمغرب سمع بالإسكندرية من أبي الْحسن بن الْمفضل الْمَقْدِسِي وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعهم وَعَاد من رحلته الثَّانِيَة سنة أَربع وسِتمِائَة وَأخذ عَنهُ حِينَئِذٍ بإشبيلية وبقرطبة فِي مُقَدّمَة عَلَيْهَا وَمِنْهَا قصد الرحلة الثَّالِثَة والعودة إِلَى مَكَّة يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من شهر ربيع الأوّل سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة وَفِي تردده على الْمشرق جاور بالحرمين الشريفين خمس سِنِين وَاتبع حجَّته الأولى بست فأكملها سبعا وسلك طَريقَة التصوف وَكَانَ من الْفضل وَالدّين والتواضع ولين الْجَانِب بمَكَان سمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان ومعظم خَبره عَنهُ وَحكى أَنه توفّي بالاسكندرية سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة قَالَ وَكَانَ مولده فِيهَا أَخْبرنِي بِهِ بإشبيلية فِي جُمَادَى الْأَخِيرَة عَام اثْنَتَيْنِ واربعين وَخَمْسمِائة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015