وتلاحق النَّاس من بعد دَفنه يزدحمون على أَفْوَاه الْأَزِقَّة ويتبادرون شوارع الطَّرِيق ثمَّ أنْشد

(وَإِذا أحب الله يَوْمًا عَبده ... ألْقى عَلَيْهِ محبَّة للنَّاس)

حدث عَنهُ صاحبنا أَبُو بكر بن سيد النَّاس

252 - مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد الْمرَادِي من أهل مرسية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأبي عَليّ بن عريب وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي عبد الله بن سَعَادَة وَأبي بكر بن أبي ليلى وَأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأبي عَبْد اللَّه بن الْفرس وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حميدوأجازوا لَهُ جَمِيع رواياتهم إِلَّا ابْن أبي ليلى مِنْهُم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن بن النِّعْمَة وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو الْحسن بن فيد وَأَبُو مُحَمَّد بن عبيد الله وَكَانَ خيرا فَاضلا أَقرَأ الْقُرْآن وأسمع الحَدِيث وَأخذ عَنهُ النَّاس كثيرا وَتُوفِّي بمرسية نصف لَيْلَة الْجُمُعَة الْحَادِي وَالْعِشْرين لرمضان سنة سِتّ وسِتمِائَة وَدفن ببني مُحَمَّد على مقربة من مَسْجِد إقرائه الْمَنْسُوب إِلَى عبد الْعَزِيز بن غلبون جد شَيخنَا أبي مُحَمَّد غلبون بن مُحَمَّد بن عبد بن الْعَزِيز ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة

253 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك بْن عبد الْعَزِيز بْن عَبْد الْملك بن أَحْمَد بْن عبد الله الراوية اللَّخْمِيّ الْبَاجِيّ من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه أبي عمر أَحْمد وَأبي عبد اللَّه بْن الْمُجَاهِد وَأبي بَكْر بن الْجد وتفقه بِهِ وَعَن غَيرهم وَقَرَأَ على ابْن ملكون أدب الْكتاب وَكَانَ من أَهْل الْعلم وَالْفضل مَعَ نباهة السّلف وجلالة الْبَيْت وَولي قَضَاء إشبيلية وَصرف عَنهُ بِأبي مُحَمَّد عَبْد الْحق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحق فِي سنة خمس وسِتمِائَة وَتُوفِّي بعد صَلَاة الْعَتَمَة من لَيْلَة الْأَحَد التَّاسِع وَالْعِشْرين وَدفن ضحى يَوْم الِاثْنَيْنِ منسلخ شَوَّال سنة سِتّ وسِتمِائَة فِيهِ عَن ابْن سَالم وَغَيره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015