عبد الْملك بن إِدْرِيس الجزيري الْوَزير وَمن ولد أَخِيه سمع من أبي الْعَبَّاس بن زرقون المقرىء وَأَجَازَ لَهُ وَلَا أرَاهُ سمع من سواهُ وَولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة مرضِي الطَّرِيقَة حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن حوط الله وَأَبُو عبد الله بن هِشَام وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَسَماهُ فِي شُيُوخه توفّي سنة سِتّمائَة فِي مَا أَحسب زَاد غَيره ومولده سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَقَالَ ابْن فرقد توفّي سنة سِتّمائَة وَلم يشك عَن سنّ عالية
231 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مفرج بن سَعَادَة من أهل إشبيلية وَنزل تلمسان يكنى أَبَا بكر وَأَبا عبد الله أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن شُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأبي الْعَبَّاس بن حَرْب وَسمع مِنْهُمَا وَمن أبي بَكْر بن الْعَرَبِيّ وَأبي بكر بن مدير وَأبي بكر بن رزق وأجازوا لَهُ هم وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَلم يسمع من شُرَيْح إِلَّا موطأ مَالك رِوَايَة يحيى بْن يحيى وصحيح البُخَارِيّ رِوَايَة أبي ذَر خَاصَّة وَكَانَ مقرئا فَاضلا مُحدثا ضابطا أَخذ عَنهُ النَّاس وَعمر وأسن وَحكى أَبُو الْعَبَّاس بن المزين أَنه لقِيه بتلمسان وَأَجَازَ لَهُ فِي شهر ربيع الاخر سنة سِتّمائَة وَكتب إِلَى شَيخنَا أَبُو زَكَرِيَّاء يحيى بن أبي بكر بن عُصْفُور بِخَطِّهِ أَنه توفّي عَفا الله عَنهُ سنة سِتّمائَة
232 - مُحَمَّد بن يحيى من أهل قرطبة وَأَصله من اصطبه يكنى أَبَا عَبْد اللَّه كَانَ مقرئًا مجودا صوفيا وَكَانَ يصلى التَّرَاوِيح بالجامع الْأَعْظَم وَيجْلس للتذكير والوعظ وَتُوفِّي فِي آخر رَمَضَان سنة سِتّمائَة وَدفن بروضة الصلحاء وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة ذكره ابْن الطيلسان
233 - مُحَمَّد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن متوكل التَّمِيمِي من أهل إشبيلية وَأَصله من قرطبة وَيعرف بِابْن الْحذاء وَهُوَ من بَيت أبي عمر القَاضِي يكنى أَبَا بكر روى عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب فِيمَا احسب وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط لقِيه شَيخنَا أَبُو الرّبيع بن سَالم بعد التسعين وَخَمْسمِائة وَأخذ عَنهُ أَبُو عَليّ الشلوبين وَتُوفِّي سنة سِتّمائَة أَو إِحْدَى وسِتمِائَة وَقد نَيف على التسعين