(إِذا مت عَن ذكر القوافي فَلَنْ ترى ... لَهَا شَاعِرًا مثلي أطب وأبصرا)
(وَأكْثر بَيْتا سائرا ضربت بِهِ ... بطُون حبال الشّعْر حَتَّى تيسرا)
وأوطن مرسية بِأخرَة من عمره وناوب فِي الصَّلَاة بهَا وَالْخطْبَة أَبَا الْقَاسِم بن حُبَيْش وَتُوفِّي بهَا عِنْد صَدره عَن قرطبة فِي النّصْف الثَّانِي وَقَالَ ابْن سَالم وقرأته أَيْضا بِخَط أبي بَكْر بْن أبي زمنين فِي السَّابِع عشر زَاد أَبُو بَحر صَفْوَان بن إِدْرِيس عَشِيَّة يَوْم السبت من جُمَادَى الأولى سنة ستٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بظاهرها عِنْد مَسْجِد الجرف خَارج بَاب ابْن أَحْمد إِلَى جَانب صَاحبه أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش رحمهمَا الله ومولده ببلنسية سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة بعض خَبره عَن أبي زَكَرِيَّاء الجعيدي
176 - مُحَمَّد بن سعيد بن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَبْد الْبر بن مُجَاهِد الْأنْصَارِيّ من أهل إشبيلية وَسكن بعض سلفه بطليوس يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف بِابْن زرقون وَسَعِيد بن عبد الْبر هُوَ الملقب بذلك لحمرة وَجهه سمع أَبَاهُ وَأَبا عمرَان بن أَبِي تليد وَأَبا مُحَمَّد الوحيدي وَأَبا الْقَاسِم بن الأبرش وَأَبا مُحَمَّد بن عبدون وَأَبا بكر بن القبطورنة وَأَبا الْفضل بن عِيَاض واختص بِهِ ولازمه كثيرا وَكتب لَهُ أَيَّام قَضَائِهِ بغرناطة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد الله الْخَولَانِيّ وَمن طَرِيقه علا إِسْنَاده وَأَبُو مُحَمَّد بن عتاب وَأَبُو عبد الله بن الْحَاج الشَّهِيد وَأَبُو مَرْوَان الْبَاجِيّ وَأَبُو الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن شبرين تواليف أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ خَاصَّة عَنهُ وَولي قَضَاء شلب وَقَضَاء سبتة فحمدت سيرته عرفت نزاهته وَكَانَ أحد سروات الرِّجَال حَافِظًا للفقه مبرزا فِيهِ يعْتَرف لَهُ أَبُو بكر بن الْجد