1 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ العكي من أهل شاطبة يكنى أَبَا عَامر وَيعرف بِابْن مُنْكَرَال روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن الدُّوش وَأبي عمرَان بن أبي تليد وَأبي مُحَمَّد الركلي وَحضر مجالسه وَعَن أبي على الصَّدَفِي وَعباد بن سرحان وَأبي بكر مُحَمَّد بن حيدره بن مفوز وَكَانَ شَيخا صَالحا معتنيًا بالآداب وَالْأَخْبَار ثِقَة عدلا وعلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَعنهُ أَخذ أَبُو بكر بن مفوز القَاضِي وَقَالَ أَخْبرنِي وَكَانَ من أهل الْمعرفَة والديانة بمَكَان وَقَالَ كُنَّا نسْمع كتاب التَّمْهِيد لأبي عمر بن عبد الْبر فِي مَسْجِد ابْن الزراد بشاطبة على الْفَقِيه أبي بكر مُحَمَّد بن حيدره بن مفوز وَفِي الْجُمْلَة القَاضِي أَبُو جَعْفَر بن جحدر وَهُوَ الَّذِي كَانَ يرغب فِي السماع فَمر فِي الْكتاب التكلمُ عَن معني غَلِقَ الرَّهْن إِذا لم يُفَكَّ فَتكلم الشَّيْخ أَبُو عمر فِي الْكتاب على مَعْنَاهُ وَاسْتشْهدَ على ذَلِك بِشعر نُصَيْب
(كَأَن القلبَ لَيْلَة قيلَ يُغْدَى ... بليلى العامرية أَو يُراح)
(قطاة عزَّها شرَكٌ فباتت ... تجاذبه وَقد عَلِقَ الْجنَاح)
أوردهُ رَحمَه الله غلِق الجناحُ بالغين المنقوطة فَقَالَ أَبُو بكر هَذَا من أَوْهَام الشَّيْخ أبي عُمَر إِنَّمَا هُوَ علق الْجنَاح بِالْعينِ الْمُهْملَة وَهَكَذَا الرِّوَايَة فِيهِ قَالَ أَبُو بكر بن مفوز قَالَ لي أَبُو عَامر فَكنت أرى بعد ذَلِك بِليَال الشَّيْخ أَبَا عمر فِي الْمَنَام فَكَانَ يَقُول لي حَتَّى الْوَهم حَدثنِي أَبُو عَامر الفِهري وَأَبُو الرّبيع الكلَاعِي عَن مفوز الْمَذْكُور قَالَ أَخْبرنِي الْفَقِيه أَبُو عَامر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن على العكي الْمَعْرُوف بِابْن منكرال وَذكر الْحِكَايَة وَتُوفِّي بشاطبة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة عَن ابْن سُفْيَان