1130 - مُحَمَّد بْن مَيْمُون الْقُرَشِيّ الْحُسَيْنِي من أَهْل سرقسطة وَفِي الصَّرِيح من ولد الْحُسَيْن بْن عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أبي عُمَر القسطلي وَغَيره وَكَانَ من أَهْل الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ والآداب مدرسًا لَهَا وَعنهُ أَخذهَا أَبُو القَاسِم بْن الأنقر وَأَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بْن هِشَام وَغَيرهمَا وَلأبي مُحَمَّد الركلي إجَازَة مِنْهُ قَرَأت بِخَط ابْن الأنقر وحَدثني أَبُو عَبْد اللَّه بْن نوح عَنْ أَبِيه أَيُّوب وَأَبُو الخَطَّاب بْن وَاجِب عَنِ ابْن رزق جَمِيعًا عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي الْفَقِيه الأديب النَّحْويّ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَيْمُون الْحُسَيْنِي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قِرَاءَة منى عَلَيْهِ فِي مَسْجِد الجزارين بسرقسطة قَالَ كَانَتْ لي فِي صبوتي جَارِيَة وَكنت مُغْرِي بهَا وَكَانَ أبي رَحمَه اللَّه يَعْذُلني فِيهَا ويعرض لي بيعهَا لِأَنَّهَا كَانَتْ تشغلني عَنِ الطّلب والبحث عَلَيْهِ فَكَانَ عدله يزيدني إغراء بهَا فَرَأَيْت لَيْلَة فِي الْمَنَام كَأَن رجلا يأتيني فِي زِيّ أهل الْمشرق كل ثِيَابه أَبيض وَكَانَ يلقِي فِي نَفسِي أَنَّهُ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَكَانَ ينشدني
(تصبو إِلَى ميَّ وميَّ لَا تني ... تُزْهي ببلواك الَّتِي لَا تَنْقَضِي)
(ونِجَارُك القومُ الأُلَى مَا مِنْهُم ... إلاّ إمامٌ أوصيّ أَوْ نَبِي)
(فاثنِ عنانك للهدى عَنْ ذِي الْهوى ... وخَفِ الإلاه عَلَيْكَ وَيحك وارعوي)
قَالَ فانتبهت فَزعًا مفكرا فِيمَا رَأَيْته فَسَأَلت الْجَارِيَة هَلْ كَانَ لَهَا اسْم قَبْلَ أَن تتسمى بِالِاسْمِ الَّذِي أعرفهُ فَقَالَت لَا ثمَّ عادوتها حَتَّى ذكرت أَنَّهَا تسمى بمية فبعتها حِينَئِذٍ وَعلمت أَنَّهُ واعظ وعظني اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهِ وبُشْرَى وَقد أَنْشدني هَذِهِ الأبيات أَبُو الرّبيع بْن سَالم وحَدثني بالحكاية عَنْ شَيخنَا ابْن نوح سَمَاعا مِنْهُ
1131 - مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن ثَابت الْعَبدَرِي من أَهْل الثغر الشَّرْقِي يكنى أَبَا عَبْد اللَّه حدَّث عَنْهُ أَبُو زَاهِر سعيد بْن أبي زَاهِر وَكَانَ صَاحب صَلاَة بموضعه أَكْثَره عَنِ ابْن حُبَيْش
1132 - مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خَلَف النَّحْويّ من أَهْل مرسية يعرف بِابْن طرشميل