وَغَيرهم وَكَانَت لَهُ رحْلَة سَمِعَ فِيهَا من ابْن الأَعَرَابِي بِمَكَّة وَمُحَمّد بْن أبي أَيُّوب الصموت بِمصْر وَمَا أرَاهُ أَخذ عَنْ أَبِيه القَاسِم شَيئًا لتقدم وَفَاته وَهُوَ أحد أَصْحَاب النَّسَائيّ حدَّث عَنْهُ أَبُو مُحَمَّد بْن وليد بْن الْأَسْلَمِيّ وَأَبُو إِسْحَاق بْن أبي عَاصِم وَغَيرهمَا
1028 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ من أَهْل قرطبة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيعرف بالفراء صحب أَبَا بَكْر يحيى بْن مُجَاهِد واختص بِهِ ولطف محلّه مِنْهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن ورحل صحبته لأَدَاء فَرِيضَة الْحَج وَكَانَ رجلا صَالحا كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ والخشوع إِذَا قَرَأَ بَكَى ورتل وَبَين فِي مهل وَيَقُول أَبُو بكر عَلمنِي هَذِه الْقِرَاءَة ذكره يُونُس القَاضِي وَحكى أَنَّهُ سرد الصَّوْم اثْنَتَيْ عشرَة سنة قَبْلَ موت ابْن مُجَاهِد مُفطرا كل لَيْلَة وَقت الِإفطار ثمَّ تَمَادى على ذَلِك بعد مُدَّة مُفطرا عقب الْعشَاء الآخِرَة لالتزامه الصَّلاة من الْمغرب إِلَيْهَا تزيدًا من الْخَيْر واجتهادًا فِي الْعَمَل
1029 - مُحَمَّد بْن مطرف صحب ابْن أبي زَيْد بالقيروان وَله رحْلَة إِلَى الْعرَاق ذكره الْحميدِي وَلَا أَعرفه
1030 - مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد من أَهْل وشقة يعرف بِابْن الأَبَّار ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْ أَبِيه إِسْمَاعِيل وَعَن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن السندي وَأكْثر عَنْهُ وَعَن زَكَرِيَّاء بْن النداف وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْل الْفِقْه والْحَدِيث سَمِعَ مِنْهُ أَبُو الحزم بْن أبي دِرْهَم وحدَّث عَنْهُ بالمدونة وَغَيرهمَا ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ وسواه
1031 - مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن عَلُّون بْن زيَّاد الجذامي من أَهْل شذونة وَسكن قرطبة يكنى أَبَا بَكْر وَأَبوهُ هُوَ ابْن عَمِّ قَاضِي الْجَمَاعَة مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد روى عَنْ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن البجاني وَغَيره وَصَحب أَبَا بَكْر بن مُجَاهِد الالبيري واتصل بِهِ وَأَبا عَبْد الْملك القُوتَرَاشِي وَغَيرهمَا من الصلحاء وَلَقي أَبَا عبد الله بن النُّعْمَان المقرىء وَجمع علما كثيرا وَكَانَ فَاضلا ورعاً متواضعًا واعظًا لسنا بكاء من خشيَة اللَّه لَهُ حَال من خَيره وَعلمه وَرِوَايَته توجب رياسته لكنه زهد فِيهَا وآثر التَّوَاضُع والاحتقار لنَفسِهِ فَلم يتزين قَطّ بِذكر نسبه وَلَا عُرِفَ إلاّ من بَعْض أَهله بَعْدَ مَوته وَله كتب ألفها فِي الزّهْد