لَهَا رِوَايَة عَن أَبِيهَا ذكرهَا لي ابْن سَالم وَقَالَ أظنها حدثت عَنهُ بمختصر الطليطلي فِي الْفِقْه وَتوفيت بعد السّبْعين وَخَمْسمِائة
723 - زَيْنَب بنت أبي الْحسن عباد بن سرحان الْمعَافِرِي
من أهل شاطبة رَوَت عَن أَبِيهَا وَأَجَازَ لَهَا وَكَانَت دينة فاضلة كَثِيرَة الأوراد صَوَّامَة قَوَّامَة تسرد الصَّوْم وَتوفيت فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة عَن بعض أَصْحَابنَا
724 - الشلبية الأديبة
لم أَقف على اسْمهَا وحَدثني الثِّقَة أَنَّهَا تظلمت من وُلَاة بَلَدهَا وَصَاحب خراجها فَكتبت هَذِه الأبيات إِلَى الْخَلِيفَة الْمَنْصُور أبي يُوسُف
(قد آن أَن تبْكي الْعُيُون الأبية ... وَلَقَد أرى أَن الْحِجَارَة باكية)
(يَا قَاصد الْمصر الَّذِي يرجي بِهِ ... إِن قدر الرَّحْمَن رفع كراهيه)
(نَاد الْأَمِير إِذا وقفت بِبَابِهِ ... يَا رَاعيا إِن الرّعية فانيه)
(أرسلتها هملا وَلَا مرعى لَهَا ... وتركتها نهب السبَاع الْعَافِيَة)
(شلب كلا شلب وَكَانَت جنَّة ... فَأَعَادَهَا الطاغون نَارا حامية)
(خَافُوا وَمَا خَافُوا عُقُوبَة رَبهم ... وَالله لَا تخفى عَلَيْهِ خافية)
فَيُقَال إِنَّهَا ألقيت يَوْم جُمُعَة على مصلى الْمَنْصُور فَلَمَّا قضى الصَّلَاة وتصفحها عزل الْوَالِي وَالْقَاضِي وَصَاحب الْخراج بعد بَحثه عَن الْقِصَّة ووقوفه على حَقِيقَتهَا وَأمر للْمَرْأَة بصلَة
725 - حَفْصَة بنت الْحَاج الركوني
من سَاكن غرناطة كَانَت أديبة شاعرة وكتبت إِلَى بعض الْخُلَفَاء تسأله صكا