(مَا فِي المغارب من كريم يرتجى ... إِلَّا خليف الْجُود إِبْرَاهِيم)
(إِنِّي حللت لَدَيْهِ منزل نعْمَة ... كل الْمنَازل مَا عداهُ ذميم)
ذكرهَا السالمي وَأنْشد لَهَا عدَّة أشعار مِنْهَا تشوق إِلَى الْعرَاق
(آها على بغدادها وعراقها ... وظبائها وَالسحر فِي أحداقها)
(ومجالها عِنْد الْفُرَات بأوجه ... تبدو أهلتها على أطواقها)
(متبخترات فِي النَّعيم كَأَنَّمَا ... خلق الْهوى العذري من أخلاقها)
(نَفسِي الْفِدَاء لَهَا فَأَي محَاسِن ... فِي الدَّهْر تشرق من سنا إشراقها)
682 - جؤذر
جَارِيَة ابْن الْعَجُوز كَانَت بقرطبة إِحْدَى الْقَيْنَات المحسنات وَلما مَاتَ مَوْلَاهَا أَتَى أَخُوهُ لتَحْصِيل أَسبَابه فطالبها بأَشْيَاء مِنْهَا شرح أبي عبيد وَكرر ذكره عَلَيْهَا وَكَانَ ألثغ اللِّسَان قَلِيل الْبَيَان فَكَانَت جؤذر ببراعتها وحدقها تحكيه حَتَّى كَأَنَّهُ هُوَ فسماها أخواتها على سَبِيل التلميح بشرح أبي عبيد وَجرى ذَلِك عَلَيْهَا حَتَّى صَار كاسم لَهَا فَقَالَ قند الأديب مولى نجم بن طرفَة يُخَاطب بعض أخواته ويعرض بإحضارها مَعَه
(إِذا قابلت شرح أبي عبيد ... وغيب كل فَتى حسد وَكيد)
(وللزجَّاج قابلْتَ الْمعَانِي ... فَلَا تُغُفل نصِيبهَا من قُنَيْد)
683 - زمرد
الكاتبة الحاذقة توفيت سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة عَن ابْن حَيَّان
684 - مرجان أم الحكم المسنتصر بِاللَّه
كَانَت أديبة لَطِيفَة الْمَقَاصِد وَهِي الَّتِي جرى لَهَا مَعَ فَاطِمَة بنت الْمُنْذر القرشية زوج النَّاصِر فِي بيعهَا لَيْلَتهَا مِنْهُ بِعشْرَة آلَاف دِينَار مَا هُوَ مَذْكُور فِي تَارِيخ ابْن حَيَّان وغنتها مرجان بنظم سنح لَهَا فِي ذَلِك