أَخْبَار المسندين ومناقب آثَار المهتدين ثمَّ اختصر مِنْهُ كتابا سَمَّاهُ باقتطاف الْأَنْوَار واختطاف الأزهار من بساتين الْعلمَاء الْأَبْرَار وَله كتاب فِي أَخْبَار الصَّالِحين من الأندلسيين وقبورهم وَغير ذَلِكَ أَخذ عَنْهُ جمَاعَة من أكَابِر أَصْحَابنَا وَغَيرهم وَكَانَ أَهلا لذَلِك وَخرج من قرطبة بعد غَلَبَة الرّوم عَلَيْهَا فِي آخر سنة 633 فَنزل مالقة وَقدم للصَّلَاة وَالْخطْبَة بِجَامِع قصبتها إِلَى أَن توفّي بهَا فِي شهر ربيع الآخر سنة 642 ومولده سنة خمس وَسبعين أَو نَحْوهَا.
210 - قَاسم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ
من أهل المرية يعرف بِابْن الْأَصْفَر ويكنى أَيْضا أَبَا الْقَاسِم كَالَّذي قبله أَخذ عَن أبي عبد الله بن هِشَام وَأبي عبد الله بن بَالغ وَأبي بَكْر بْن قنترال وَأبي الْحجَّاج يُوسُف بن يحيى بن عبد الله بن بَقَاء اللَّخْمِيّ وَأبي مُحَمَّد بن الْقُرْطُبِيّ وَغَيرهم وَأخذ الْقُرْآن بِبَلَدِهِ وَأخذ عَنهُ.
211 - أَبُو الْقَاسِم الْعقيلِيّ الأديب
من أهل قرطبة أَخذ عَن أَبِي عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَأبي يحيى زَكَرِيَّاء بن بكر بن الْأَشَج سمع مِنْهُمَا ووقفت على مُخَاطبَة بَينه وَبَين أبي مَرْوَان الجزيري حدث عَنهُ أَبُو الْوَلِيد هِشَام بْن عبد الْعَزِيز بْن دُرَيْد الْأَسدي الْكَاتِب ذكره ابْن الدّباغ وَغَيره وَفِيه عَن أبي عبد الله بن عَابِد
212 - أبوالقاسم بن أبي هِلَال من أهل المرية لقِيه أَبُو عمر الطلمنكي فِي سنة ثَلَاث وَأَرْبع مائَة وَسَأَلَهُ عَن زَكَرِيَّاء بن خَالِد الضني فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا وَصحح سَمَاعه من ابْن مخلوف وصحبته لَهُ قَرَأت ذَلِك بِخَط حَاتِم الطرابلسي