حدث بكتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي حدث عنه به الحفاظ أبو نصر المؤتمن بن أحمد الساجي وأبو العلاء صاعد بن سيار بن محمد بن عبد الله الهروي وأبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم اليونارتي في جماعة آخرهم القاضي أبو الفتح نصر بن سيار بن صاعد بن سيار ويحيى بن محمد بن إدريس الهروي وقد حدث عنه محمد بن طاهر المقدسي وزاهر بن طاهر الشحامي وأبو عبد الله الفراوي وغيرهم.
وقال يوسف بن أحمد البغدادي سمعت أبا الفتح محمد بن عمر الأنصاري بهراة يقول سمعت أبا نصر المزكي يقول محمود بن أبي محمد القاسم بن أبي منصور بن أبي بكر الأزدي كان عديم النظير زهدا وصلاحا وعفة ولم يزل على ذلك من ابتداء أمره إلى انتهاء عمره وكان إليه الرحلة من الأقطار لسماع الأسانيد العالية ولد في شهور سنة أربعمائة وتوفي يوم السبت الثامن من جمادى الاخرة سنة سبع وثمانين وأربعمائة ودفن بباب خشك بهراة.
وقال يوسف أيضا قرأت على عمر بن أحمد بن محمد الفقيه أخبركم أبو جعفر محمد بن الحسن بن محمد الحافظ.
قال كان شيخنا أبو عامر الأزدي من أركان مذهب الشافعي بهراة وكان إمامنا شيخ الإسلام يزوره في داره ويعوده في مرضه ويتبرك بدعائه وكان نظام الملك يقول لولا هذا الإمام في هذه البلدة لكان لي ولهم شأن يهددهم به وكان يعتقد فيه اعتقادا عظيما لكونه لم يقبل منه شيئا قط ولما سمعت منه مسند الترمذي هنأني شيخ الإسلام وقال لم تخسر في رحلتك إلى هراة وكان شيخ الإسلام قد