سمع بها مسند مسدد من أبي نعيم محمد بن إبراهيم الجماري وسمع من محمد بن يحيى بن زبزب وأبي سعيد محمد بن كمار بن الحسن والحافظ أبي الكرم خميس بن علي الحوزي في آخرين وكان سماعه صحيحا وحدث ببغداد فسمع منه الحفاظ أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع وإبراهيم بن محمود بن الشعار الحراني وعمر بن علي بن الخضر الدمشقي وأبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وعبد العزيز بن محمود بن الأخضر وغيرهم.
وقال لي ولده عبيد الله بن نغوبا إنه توفي غريقا في دجلة شهيدا في ذي القعدة سنة ثمان وستين وخمسمائة وحمل إلى واسط فدفن بها وقال غيره مولده في ذي الحجة سنة ست ويقال سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
هكذا أملى علي نسبه بمكة في ذي الحجة من سنة خمس عشرة وقال لي والدي من أهل بغداد وأصله من واسط وسألته فأخرج إلي خط أبي الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي وقد أثبت له انه سمع منه جميع كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي وكتاب العلل الذي في آخره وهو ثبت صحيح وسمعت منه حديثا واحدا وسألته الإجازة لي ولإبني أبي موسى ولأخته فتلفظ لنا بها ثم عدت في سنة عشرين وستمائة وهو في الأحياء وقرئ عليه بمكة الكتاب في هذه السنة فسمعه منه جماعة وقرأت لهم بعضه وسماعه صحيح.
بلغنا أنه توفي في ثامن ربيع الأول من سنة إثنتين وعشرين وستمائة بمكة حرسها الله.