قال وأنبأ الخطيب قال أنبأ البرقاني قال كنت أسمع عبد الغني بن سعيد كثيرا إذا حكى عن أبي الحسن الدارقطني شيئا يقول قال أستاذي فقلت له في فقال وهل تعلمنا في هذين الحرفين من العلم إلا من أبي الحسن الدارقطني قال لنا البرقاني ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني بن سعيد.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال أنبا الأزهري قال بلغني أن الدارقطني حضر في حداثته مجلس إسماعيل الصفار فجلس ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي فقال له بعض الحاضرين لا يصح سماعك وأنت تنسخ فقال الدارقطني فهمي للإملاء خلاف فهمك ثم قال تحفظ كم أملي الشيخ من حديث إلى الآن فقال لا فقال الدارقطني أملى ثمانية عشر حديثا فعدت الأحاديث فوجدت كما قال ثم قال أبو الحسن الحديث الأول منها عن فلان عن فلان ومتنه كذا والحديث الثاني عن فلان عن فلان ومتنه كذا ولم يزل يذكر هو أسانيد الحديث ومتونها على ترتيبها في الإملاء حتى أتى على آخرها فعجب الناس منه أو كما قال.
سمعت عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران يقول ولد الدارقطني في سنة ست وثلاثمائة حدثني عبد العزيز الأزدي قال توفي الدارقطني يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
وبالإسناد أنبأ الخطيب قال قرأت بخط حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق في أبي الحسن الدارقطني.
جعلناك فيما بيننا ورسولنا ... أمينا فلم تظلم ولم تتحوب
وأنت الذي لولك لم يعلم الورى ... ولو جهدوا ما صادق من مكذب