صدر هذه الترجمة أن مسندي فضالة بن عبيد وعوف بن مالك لم يكونا في كتاب أبي علي وكذلك أحاديث من مسند جابر بن عبد الله لم توجد في نسخته رواها الحراني عن أبي بكر بن مالك ولو كان يلحق اسمه كما زعم لألحق ما ذكرناه أيضا قال الحطيب وكان يروي عن ابن مالك كتاب الزهد لأحمد بن حنبل ولم يكن له به أصل عتيق وإنما كانت النسخة بخطه كتبها بآخره وليس بمحل للحجة والعجب أن الخطيب يرد قوله بفعله وذلك أنه قال إنه روى كتاب الزهد من غير أصل وليس بمحل للحجة ويروي عنه من الزهد في مصنفاته.
أخبرنا احمد بن الحسن المقرئ قال ثنا أبو منصور القزاز قال أنبأ أبو بكر الخطيب قال أخبرني الحسن بن علي التميمي قال أنبا أحمد بن حعفر بن حمدان قال ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال حدثني بيان بن الحكم ثنا محمد بن حاتم أبو جعفر عن بشر بن الحارث قال ثنا أبو بكر بن عياش عن ليث عن الحكم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قصر العبد في العمل إبتلاه الله بالهم" 1.
وأخبرنا عبد الله بن أحمد الهاشمي قال أنبأنا الفضل بن سهل بن بشر الإسفرائيني عن الخطيب قال أنبأ الحسن بن علي التميمي ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبو عامر العدوي حوثرة بن أشرس ين عوم بن مجشر بن حجير بن الربيع أخبرني جعفر بن كيسان أبو معروف عن عمرة بنت أرطأة العدوية قالت خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة فمررنا بالمدينة ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره فكانت أول قطرة قطرت من دمه على هذه الآية {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} 2 قالت عمرة فما مات منهم رجل سوياً. وأخبرنا عمر بن طبرزد أنبأ أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون